زيد وأخذ الراية جعفر " ثم قال: " قتل جعفر " وتوقف وقفة ثم قال: " وأخذ الراية عبد الله بن رواحة " وذلك أن عبد الله لم يسارع في أخذ الراية كمسارعة جعفر ثم قال: " وقتل عبد الله " ثم قام النبي صلى الله عليه وآله إلى بيت جعفر إلى أهله، ثم جاءت الاخبار بأنهم قد قتلوا على تلك الهيئة (1).
3 - الخرائج: روي أنه لما بعث النبي صلى الله عليه وآله عسكرا إلى مؤتة ولى عليهم زيد بن حارثة ودفع الراية إليه، وقال: " إن قتل زيد فالوالي عليكم جعفر بن أبي طالب وإن قتل جعفر فالوالي عليكم عبد الله بن رواحة الأنصاري " وسكت، فلما ساروا وقد حضر هذا الترتيب في الولاية من رسول الله صلى الله عليه وآله قال رجل من اليهود (2): إن كان محمد نبيا كما يقول سيقتل هؤلاء الثلاثة، فقيل له: لم قلت هذا؟ قال: لان أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا بعث نبي منهم بعثا في الجهاد فقال: (3) إن قتل فلان فالوالي فلان بعده عليكم، فإن سمى للولاية كذلك اثنين (4) أو مائة أو أفل أو أكثر قتل جميع من ذكر فيهم الولايات، قال جابر: فلما كان اليوم الذي وقع فيه حربهم صلى النبي صلى الله عليه وآله بنا الفجر (5) ثم صعد المنبر فقال: " قد التقى إخوانكم من المشركين (6) للمحاربة " فأقبل يحدثنا بكرات بعضهم على بعض إلى أن قال:
" قتل زيد بن حارثة وسقطت الراية " ثم قال: " قد أخذها جعفر بن أبي طالب و تقدم للحرب بها (7) " ثم قال: " قد قطعت يده وقد أخذ الراية بيده الأخرى " ثم قال: " قطعت (8) يده الأخرى وقد أخذ (9) الراية في صدره " ثم قال: " قتل جعفر بن أبي طالب وسقطت الراية، ثم أخذها عبد الله بن رواحة وقد قتل من