22 - علل الشرائع: السناني والدقاق والمكتب والوراق والقطان جميعا عن ابن زكريا القطان، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن أبيه، عن أبي الحسن العبدي عن سليمان بن مهران قال: قلت لجعفر بن محمد عليه السلام: كم حج رسول الله؟ صلى الله عليه وآله فقال: عشرين حجة مستسرا (1) في كل حجة يمر بالمأزمين فينزل فيبول، فقلت:
يا ابن رسول الله ولم كان ينزل هناك فيبول؟ قال: لأنه أول موضع عبد فيه الأصنام، ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به علي عليه السلام من ظهر الكعبة لما علا ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله، فأمر بدفنه عند باب بني شيبة، فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لأجل ذلك. الخبر (2).
بيان: لعل الاستسرار بالحج من قومه - مع أنهم كانوا لا ينكرون الحج - للنسئ، لأنهم كانوا يحجون في غير أوانه، أو لمخالفة أفعاله لأفعالهم للبدع التي أبدعوها في حجتهم، والأول أظهر.
23 - مناقب ابن شهرآشوب: البخاري حج النبي صلى الله عليه وآله قبل النبوة وبعدها لا يعرف عددها ولم يحج بعد الهجرة إلا حجة الوداع.
وعن جابر الأنصاري أنه حج ثلاث حجج: حجتين قبل الهجرة، وحجة الوداع.
العلاء بن رزين وعمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حج رسول الله صلى الله عليه وآله عشرين حجة.
الطبري: عن ابن عباس اعتمر النبي صلى الله عليه وآله أربع عمر: الحديبية، والقضاء والجعرانة، والتي مع حجته.
معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام اعتمر رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث عمر متفرقات ثم ذكر الحديبية والقضاء والجعرانة، وأقام بالمدينة عشر سنين، ثم حج حجة الوداع، ونصب عليا إماما يوم غدير خم (3).