إسحاق السراج، عن قتيبة بن سعيد، عن حاتم، عن بكير بن يسار، عن عامر بن سعد عن أبيه قال (1): لما نزلت هذه الآية: " ندع أبناءنا وأبناءكم " دعى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي الخبر. (2) أقول: قد مر فيما احتج به الرضا عليه السلام في مجلس المأمون في فضل العترة الاحتجاج بالمباهلة.
6 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن النضر، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام أن نصارى نجران لما وفدوا على رسول الله وكان سيدهم الاهتم (3) والعاقب والسيد، وحضرت صلواتهم فأقبلوا يضربون بالناقوس وصلوا، فقال أصحاب رسول الله: يا رسول الله هذا في مسجدك؟ فقال: دعوهم، فلما فرغوا دنوا من رسول الله فقالوا: إلى ما تدعو (4)؟ فقال: إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله صلى الله عليه وآله، وأن عيسى عبد مخلوق يأكل ويشرب ويحدث قالوا: فمن أبوه؟ فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: قل لهم: ما يقولون (5) في آدم؟ أكان عبدا مخلوقا يأكل ويشرب ويحدث وينكح؟ فسألهم النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: نعم، فقال: فمن أبوه؟ فبقوا (6) ساكتين، فأنزل الله: " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم " الآية إلى قوله: " فنجعل لعنة الله على الكاذبين (7) " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فباهلوني، إن كنت صادقا أنزلت اللعنة عليكم، وإن كنت كاذبا أنزلت علي (8) فقالوا: أنصفت، فتواعدوا