أقول: قال الطبرسي رحمه الله: البكاؤن كانوا سبعة نفر، منهم عبد الرحمن ابن كعب، وعلية بن زيد (1) وعمرو بن غنيمة (2) وهؤلاء من بني النجار، و سالم بن عمير، وهرم (3) بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو، من بني عمرو بن عوف، و عبد الله بن معقل (4) من بني مزينة، جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله احملنا فإنه ليس لنا ما نخرج عليه، فقال: لا أجد ما أحملكم عليه، عن أبي حمزة الثمالي، وقيل: نزلت في سبعة نفر من قبائل شتى أتوا النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: احملنا على الخفاف والبغال (5) وقيل: كانوا جماعة من مزينة، وقيل: كانوا سبعة من فقراء الأنصار، فلما بكوا حمل عثمان منهم رجلين، والعباس بن عبد المطلب رجلين، وياسر (6) بن كعب النضيري ثلاثة، عن الواقدي، قال: وكان الناس بتبوك مع رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثين ألفا، منهم عشرة آلاف فارس (7).
3 - تفسير علي بن إبراهيم: كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله بتبوك رجل يقال له: المضرب من كثرة ضرباته التي أصابته ببدر واحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: عدلي أهل العسكر فعددهم (8) فقال: هم خمسة وعشرون ألف رجل سوى العبيد والتباع، فقال: عد المؤمنين، فعددهم (9) فقال: هم خمسة وعشرون رجلا، وقد كان تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوم من المنافقين، وقوم من المؤمنين مستبصرين لم يعثر عليهم في نفاق