بسم الله الرحمن الرحيم 22 * (باب) * * (غزوة خيبر وفدك، وقدوم جعفر بن أبي طالب عليهما السلام) * الآيات: الفتح " 48 ": سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا " 15 ".
وقال تعالى: فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما * وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما " 18 - 20 ".
تفسير: أقول: قد مر تفسير الآيات في باب نوادر الغزوات وباب غزوة الحديبية.
وقال الطبرسي رحمه الله: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة من الحديبية مكث بها عشرين ليلة، ثم خرج منها غاديا إلى خيبر، وذكر ابن إسحاق باسناده عن أبي مروان الأسلمي، عن أبيه، عن جده (1) قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى خيبر حتى إذا كنا قريبا منها وأشرفنا عليها قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " قفوا " فوقف الناس فقال: " اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أظللن (2) إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها و خير ما فيها، ونعوذ بك من شر هذه القرية وشر أهلها وشر ما فيها، قدموا (3)