النضر من ولد ميثم التمار، بقزوين ونحن مرابطون عن الأئمة (ع) بها، أنهم وصفوا هذا الدواء لأوليائهم، وهو الدواء الذي يسمى الشافية وهو خلاف الدواء الجامعة، فإنه للفالج العتيق والحديث وهو للقوة العتيقة والحديثة والدبيلة، ما حدث منها وما عتق والسعال العتيق الحديث والكذاز وريح والشوكة ووجع العين وريح، السبل وهي الريح التي تنبت الشعر في العين، ولوجع الرجلين من الجاشم العتيق وللمعدة إذا ضعفت وللأرواح التي تصيب الصبيان من أم الصبيان والفزع الذي يصيب المرأة في نومها، وهي حامل والسل الذي يأخذ بالنفخ، وهو الماء الأصفر الذي يكون في البطن والجذام ولكل علامات المرة والبلغم والنهشة ولمن تلسعه الحية والعقرب، نزل به جبرئيل الأمين على موسى بن عمران (ع) حين أراد فرعون أن يسم بني إسرائيل، ثم ذكر حديث فرعون بطوله وفيه:
إن فرعون صنع طعاما مسموما لموسى ومن معه من بني إسرائيل وكانوا ستمأة ألف، فأخبرهم موسى بذلك قبل وقته، وأعطاهم من هذا الدواء، فأكلوا ونهاهم عن أكل طعام فرعون، فخالفوه وأكلوا حتى تملوا ولم يمت منهم أحدا إلى أن قال: ثم أنزل الله تعالى على رسوله هذا الدواء الذي نزل به جبرئيل (ع).
نسخة الدواء: تأخذ جزء من ثوم مقشر، ثم تشدخه ولا تنعم دقه وتضعه في طنجير أو في قلة على قدر ما يحضرك، ثم يوقد تحته بنار لينة، ثم يصب عليه من سمن البقر قدر ما يغمره، وتطبخه بنار لينة حتى يشرب ذلك السمن، ثم يسقيه مرة بعد أخرى حتى لا يقبل الثوم شيئا، ثم تصب عليه اللبن الحليب فتوقد تحته بنار لينة، وتفعل ذلك مثل ما فعلت بالسمن وليكن اللبن أيضا لبن بقرة حديثة الولادة حتى لا يقبل شيئا ولا يشرب، ثم تعمد إلى عسل الشهد (1) فتعصره من شهده وتغليه على