ثابتا في طاعتك، مترددا في مرضاتك، متصرفا فيما دعوت إليه، غير مصروف منه، قليلا ولا كثيرا، في شئ من معاصيك، ولا في مخالفة لأمرك (1)، إله الحق رب العالمين.
اللهم وكما وفقتني لدعائك، فصل على محمد وآل محمد، ووفق لي إجابتك إنك على كل شئ قدير.
اللهم من تهيأ، أو تعبأ، أو أعد، أو استعد، لوفادة إلى مخلوق، رجاء رفده وجوائزه ونوافله، وفضائله وعطاياه، فإليك يا سيدي كانت تهيئتي وتعبئتي، وإعدادي، واستعدادي، رجاء رفدك وجوائزك وفواضلك، ونوافلك وعطاياك.
وقد غدوت إلى عيد من أعياد أمة نبيك محمد عليه السلام (2)، ولم آتك اليوم بعمل صالح أثق به قدمته، ولا توجهت بمخلوق رجوته.
ولكني أتيتك خاضعا مقرا بذنوبي، وإساءتي إلى نفسي، ولا حجة لي ولا عذر لي، أتيتك أرجو عظيم (3) عفوك الذي عفوك به عن الخاطئين، وأنت الذي غفرت لهم عظيم جرمهم، ولم يمنعك طول عكوفهم على عظيم جرمهم (4)، أن عدت عليهم بالرحمة فيامن رحمته واسعة، وفضله (5) عظيم.
يا عظيم يا عظيم يا عظيم، يا كريم يا كريم يا كريم، صل على محمد وآل محمد، وعد علي برحمتك، وامنن علي بعفوك وعافيتك، وتعطف علي بفضلك، وأوسع (6) علي رزقك.