يا رب! إنه ليس يرد غضبك إلا حلمك، ولا يرد سخطك إلا عفوك، ولا يجير من عقابك إلا رحمتك، ولا ينجيني منك إلا التضرع إليك، فصل، على محمد وآل محمد وهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي بها تحيي أموات العباد، وبها تنشر ميت البلاد.
ولا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب لي، وتعرفني الإجابة في دعائي، وأذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي، ولا تشمت بي عدوي، ولا تسلطه علي، ولا تمكنه من عنقي.
يا رب! إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني، وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني، ومن ذا الذي يرحمني إن عذبتني، ومن ذا الذي يعذبني إن رحمتني، ومن ذا الذي يكرمني إن أهنتني، ومن ذا الذي يهينني إن أكرمتني، وإن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك، أو يسألك عن أمره.
وقد علمت يا إلهي إنه ليس في حكمك جور ولا ظلم، ولا في عقوبتك عجلة، وإنما يعجل من يخاف الفوت. وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف، وقد تعاليت عن ذلك سيدي علوا كبيرا.
اللهم فصل على محمد وآل محمد، ولا تجعلني للبلاء غرضا، ولا لنقمتك نصبا، ومهلني ونفسني، وأقلني (1) عثرتي، وارحم تضرعي، ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي وتضرعي إليك.
أعوذ بك اللهم اليوم من غضبك، فصل على محمد وآله وأعذني، وأستجير بك من سخطك فصل على محمد وآل محمد وأجرني، وأسترحمك فصل على محمد وآله وارحمني، وأستهديك فصل على محمد وآل محمد واهدني، وأستنصرك فصل على محمد وآل محمد وانصرني، وأستكفيك