تكبر الخامسة تكبير الراغب عند فتح أبواب المطالب، وتدعو بالدعاء المتكرر، ثم تكبر السادسة تكبير أهل التبتل والخضوع بارسال الدموع، وقل من الدعاء ما قدمناه.
ثم كبر تكبيرة الركوع، واركع بأبلغ الخشوع، وارفع رأسك، ثم اسجد السجدتين، وقم فاقرء الحمد و (والشمس وضحيها). وكبر تكبيرة على ما شرحناه وادع بما ذكرناه، ثم كبر ثانية كما وصفناه وادع بما كنا رويناه، ثم كبر ثالثة كما حررناه، وادع بما قدمناه، ثم كبر رابعة على ما أوضحناه وادع بما أسلفناه، ثم كبر خامسة واركع واسجد سجدتين ثم تشهد وسلم.
ثم سبح تسبيح فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وكبر التكبير الذي ذكرناه عقيب صلاة المغرب من ليلة العيد، واحضر عقلك وقلبك للتحميد والتمجيد والدعاء بعد صلاة العيد، فقل:
اللهم إني سألتك أن ترزقني صيام شهر رمضان، وأن تحسن معونتي عليه، وأن تبلغني استتمامه وفطره، وأن تمن علي في ذلك بعبادتك، وحسن معونتك، وتسهيل أسباب توفيقك وأحسنت (1) معونتي عليه، وفعلت ذلك بي، وعرفتني حسن صنيعك، وكريم إجابتك، فلك الحمد على ما رزقتني من ذلك، وعلى ما أعطيتني منه.
اللهم وهذا يوم عظمت قدره، وكرمت حاله، وشرفت حرمته، وجعلته، عيدا للمسلمين، وأمرت عبادك أن يبرزوا لك فيه، لتوفى كل نفس ما عملت وثواب ما قدمت، ولتفضل على أهل النقص في العبادة، والتقصير في الاجتهاد في أداء الفريضة مما لا يملكه غيرك، ولا يقدر عليه سواك.
اللهم وقد وافاك في هذا اليوم في هذا المقام، من عمل لك عملا، قل ذلك العمل أو كثر، كلهم يطلب أجر ما عمل، ويسأل الزيادة من فضلك في ثواب صومه لك وعبادته إياك، على حسب ما قلت: (يسئله من في السماوات