ليلة الفطر في المسجد ويقول: يا بني ما هي بدون ليلة - يعني ليلة القدر -: (1) ومنها: زيارة الحسين صلوات الله عليه في ليلة عيد الفطر.
وقد ذكرنا في الجزء الثاني من كتاب مصباح الزائر وجناح المسافر بعض فضلها وما اخترناه من الرواية ألفاظ الزيارة المختصة بها.
فإن لم يكن كتابنا عنده موجودا في مثل (2) هذا الميقات، فليزر الحسين عليه أفضل الصلوات بغير تلك الزيارة من الزيارات المرويات.
فإن لم يجد زيارة من المنقولات فليزره عليه السلام بما يفتح الله (3) جل جلاله عليه من التسليم عليه والتعظيم له والثناء عليه والاعتراف له عليه السلام بإمامته والبراءة من أهل عداوته، والتوسل إلى الله جل جلاله بشريف مقاماته في قضاء ما يعرض له من حاجاته (4).
ومنها: أن يكون خاتمة ليلة العيد على نحو ما ذكرناه من خاتمة كل ليلة وكل يوم من شهر رمضان، فلا يهون في الاستظهار بغاية الامكان.
ومن زيادات ليلة عيد الفطر ما يتعلق بالفطرة وهي عدة أمور:
منها: معرفة من تجب الفطرة عليه، وهو كل حر بالغ عاقل يملك عند هلال شوال نصابا من الأصناف التي تجب زكاة الأموال.
ومنها: معرفة وقت وجوبها، وهي تجب على من ذكرناه بهلال شهر العيد، وآخر وقتها (5) أداء إلى أن يمضي وقت صلاة العيد ثم تكون قضاء.
ومنها: معرفة مقدار ما يجب وعن من يجب اخراجها، وهو انه يجب ان يخرج عن نفسه وعن عائلته وضيفه، الذي دخل شهر شوال وهو في ضيافته، ويخرج عن كل نفس صاعا تسعة أرطال أو قيمة ذلك، مستظهرا في القيمة للاحتياط في الأعمال