مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٤
روايات أبي جعفر الطوسي.
واما أسانيد كتب ابن شاذان، وابن فضال، وابن الوليد، وابن الحاشر، وعلي بن إبراهيم، والحسن بن حمزة، والكليني، والصفواني، والعبدكي، والفلكي وغيرهم، فهو على ما نص عليها أبو جعفر الطوسي في الفهرست، وحدثني الفتال بالتنوير في معاني التفسير وبكتاب روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، وأنبأني الطبرسي بمجمع البيان لعلوم القرآن وبكتاب إعلام الورى بأعلام الهدى، وأجاز لي أبو الفتوح رواية روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن، وناولني أبو الحسن البيهقي حلية الاشراف، وقد أذن لي الآمدي في رواية غرر الحكم. ووجدت بخط أبي طالب الطبرسي كتاب الاحتجاج.
وذلك مما يكثر تعداده ولا يحتاج إلى ذكره لاجتماعهم عليه، وما هذا إلا جزء من كل ولا أنا علم الله تعالى إلا معترف بالعجز والتقصير كما قال أبو الجوائز:
رويت وما رويت من الرواية * وكيف وما انتهيت إلى نهاية وللأعمال غايات تناهى * وان طالت وما للعلم غاية وقد قصدت في هذا الكتاب من الاختصار، على متون الاخبار، وعدلت عن الإطالة والاكثار، والاحتجاج من الظواهر والاستدلال على فحواها ومعناها، وحذفت أسانيدها لشهرتها ولإشارتي إلى رواتها وطرقها والكتب المنتزعة منها، لتخرج بذلك عن حد المراسيل وتلحق بباب المسندات.
وربما تتداخل الاخبار بعضها في بعض أو تختصر منها موضع الحاجة أو تختار ما هو أقل لفظا أو جاءت غريبة من مظان بعيدة أو وردت مفردة محتاجة إلى التأويل فمنها ما وافقه القرآن، ومنها ما رواه خلق كثير حتى صار علما ضروريا يلزمهم العمل به، ومنها ما بقيت آثارها رؤية أو سمعا، ومنها ما نطقت به نالشعراء والشعرورة (1) لتبذلها، فظهرت مناقب أهل البيت عليهم السلام باجماع موافقيهم وإجماعهم حجة على ما ذكر في غير موضع، واشتهرت على ألسنة مخالفيهم على وجه الاضطرار ولا يقدرون على الانكار، على ما أنطق الله به رواتهم وأجراها على أفواه ثقاتهم، مع تواتر الشيعة بها وذلك خرق العادة وعظة لمن تذكر، فصارت الشيعة موفقة لما نقلته ميسرة، والناصبة مخيبة فيما حملته مسخرة لنقل هذه الفرقة ما هو دليل لها في دينها وحمل تلك ما هو حجة لخصمها دونها وهذا كاف لمن (ألقى السمع وهو شهيد) وان هذا

(1) شعرورة بالضم مصغر شاعر.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404