ونكسا، فلقد خاب السعي، وتربت الأيدي (1)، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.
ويلكم أتدرون أي كبد لمحمد فريتم (2)، وأي دم له سفكتم، وأي كريمة له أصبتم (3)؟ " لقد جئتم شيئا إدا، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا (4) "، ولقد أتيتم بها (5) خرقاء شوهاء طلاع الأرض والسماء (6). أفعجبتم أن قطرت السماء دما؟! ولعذاب الآخرة أخزى، فلا يستخفنكم المهل، فإنه لا يحفزه البدار (7)، ولا يخاف عليه فوت الثار، كلا إن ربك لبالمرصاد. قال: ثم سكتت (8)، فرأيت الناس حيارى، قد ردوا أيديهم في أفواههم، ورأيت شيخا قد بكى حتى اخضلت لحيته وهو يقول: