أهل الختل والخذل (1)، فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الرنة (2)، فما مثلكم إلا " كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم (3) ". ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف، والصدر الشنف (4)؟
خوارون (5) في اللقاء، عاجزون عن الأعداء، ناكثون للبيعة، مضيعون للذمة، فبئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم، وفي العذاب أنتم خالدون.
أتبكون؟! إي والله فابكوا كثيرا، واضحكوا قليلا، فلقد فزتم بعارها وشنارها، ولن تغسلوا دنسها عنكم أبدا. فسليل خاتم الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم، وأمارة محجتكم، ومدرجة حجتكم (6) خذلتم، وله فتلتم (7)؟! ألا ساء ما تزرون، فتعسا