فيعسر الوقوف عليه جدا، فكلما أغلق علي في ذلك الباب وضاق علي المخرج إلى صوب الصواب راجعت الأستاذ، فبذل أيده الله بما عنده من جهد جهيد، وعمل بتكلف شديد حتى عين أكثرها، وردها على ما كانت في أولها، فجاء الكتاب، بحمد الله سبحانه بهذه الصورة البهية المزدانة بالحواشي، خاليا من الأخطاء والغواشي، مترجمة رجاله، مبينة لغاته، مضبوطة ألفاظه مصححة أغلاطه، إلا ما زاغ عنه البصر، أو كل عنه النظر.
فالمرجو من القراء الكرام أن ينظروا فيه بعين الإنصاف، ويبتعدوا عن طريق الاعتساف، ومن أوقفنا على سهو أو خطأ فيه فلله دره وعليه بره، مضافا إلى ماله من شكرنا المتواصل وثنائنا العاطر.
طهران الحسين أستاد ولي 7 ذي القعدة الحرام 1403 25 مرداد ماه 1362