وفقرك بين يديه فإنك قد توجهت للعبادة له والمؤانسة به واعرض عليه ولتعلم انه لا يخفى اسرار الخلايق أجمعين وعلانيتهم وكن كافقر عباده يديه واخل قلبك عن كل شاغل يحجبك عن ربك فإنه يقبل إلا الأطهر والاخلص انظر من أي ديوان يخرج اسمك فإن ذقت حلاوة مناجاته ولذيذ مخاطباته وشربت بكأس رحمته وكراماته من حسن اقباله عليك واجابته فقد صلحت لخدمته فادخل فلك الاذن والأمان وإلا فقف وقوف من قد انقطع عنه الحيل وقصر عنه الامل وقضى عليه الاجل فإن علم الله وجل من قلبك صدق الالتجاء إليه نظر إليك بعين الرأفة والرحمة واللطف ووفقك لما يحب ويرضى فإنه كريم يحب الكرامة وعبادة المضطرين إليه المحترقين على بابه لطلب مرضاته.
قال الله تعالى: (امن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.