الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد، قال: فقال لي: فادع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فاحمد الله عز وجل ومجده وقل:
اللهم ان فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي وغاظني وعرضني للمكاره، اللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عني، اللهم وقرب اجله واقطع اثره وعجل ذلك يا رب الساعة الساعة، قال: فلما قدمنا الكوفة قدمنا ليلا فسألت أهلنا عنه، قلت: ما فعل فلان؟ فقالوا: هو مريض، فما انقضى آخر كلامي حتى سمعت الصياح من منزلة، وقالوا: قد مات (1).
وقد مر غير مرة وجه الاستشهاد بأمثال هذه الأخبار على، وثاقة الراوي، أو مدحه.
ومن الغريب بعد ذلك ما في عدة السيد الكاظمي حيث قال: بعد ذكر للطريق المذكور: ويونس هذا مجهول (2)، مع أنه ممن عد رواية ابن أبي عمير من امارات الوثاقة واصر عليها وهكذا رواية الأجلة.
وقال السيد الاجل بحر العلوم في رجاله - بعد نقل كلام النجاشي وغيره في بني عمار - قال: وظاهر كلام الجماعة سلامة مذهب الجميع، بل المستفاد من كلام النجاشي: وهو في بيت كبير من الشيعة، استقامة جميع أهل هذا البيت - إلى أن قال -: وقوله: ثقة واخوته يونس... لا يقتضي توثيق اخوته لاحتمال أن يكون يونس وما بعده خبرا من الاخوة لا بدلا، نعم لو قال: ثقة هو واخوته، لدل على ذلك، وفي رجال ابن داود عن النجاشي والكشي: ثقة هو واخوته، والوهم فيه ظاهر إذ ليس في الكشي من ذلك شئ، والموجود في