المهملة وسكون الهاء ثم نون، صدوق من الثامنة (1)، وقال أيضا: عمار بن معاوية الدهني بضم أوله وسكون الهاء بعدها نون، أبو معاوية البجلي الكوفي صدوق يتشيع من الخامسة (2).
ومراده من الثامنة الطبقة الوسطى من اتباع التابعين، اي الذين لقوا من لقوا الصحابة، ومن الخامسة الطبقة الصغرى من التابعين الذين رأوا الواحد والاثنين ولم يثبت لبعضهم السماع منهم.
وبذلك كله ظهر أن ما في الكشي في ترجمته انه عاش مائة وخمسا وسبعين سنة (3) من سهو القلم، أو من أغلاط النساخ، ولوازمه الفاسدة كثيرة، وقد أتعب بعض المحققين نفسه لبيان وجه صحيح لكلامه، لا طائل تحته، ولا ثمرة في نقله، وبيان فساده الا جواز روايته عن أمير المؤمنين، ومن بعده إلى الصادق (عليهم السلام) المقطوع عدمه.
وبالجملة يروي عنه شيوخ أصحاب الحديث كما يظهر من الأسانيد وجمع في الجامعين (4) كالثلاثة: البزنطي (5) وصفوان (6) وابن أبي عمير (7)، وحماد بن عيسى (8)، وحماد بن عثمان (9)، وابن محبوب (10)، وأبان بن