الإسراع مطرت الطير يمطر مطرا إذا أسرع في هويها والخيل إذا جاءت يسبق بعضها بعضها وفي بعض النسخ مطها أي مدها (حتى أنه يحدث بالصدق فما يصدق) ولذلك تركوا العمل برواية الكذابين وهنا حكاية مناسبة وهي أن جماعة وخلوا في بيئة فانفرد واحد في ناحية فنادى السبع فاجتمعوا عليه فوجدوه كاذبا فتفلوا في وجهه ورجعوا ثم فعل وفعلوا ذلك مرتين والمرة الرابعة وهي مرتبة صدقه لم يصدقوه ولم يجتمعوا عليه فافترسه السبع.
(ويعرف بين الناس بالعداوة) يعرف بالعين المهملة والفاء وفي بعض النسخ يفرق من التفريق وفي بعضها يغري من الإغراء (فينبت السخائم في الصدور) السخيمة الحقد والضغن والغضب.
* الأصل:
2 - وفي رواية عبد الأعلى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لا ينغبي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر فإنه يزين له فعله ويحب أن يكون مثله ولا يعينه على أمر دنياه ولا أمر معاده ومدخله إليه ومخرجه من عنده شين عليه).
* الأصل:
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن يوسف عن ميسر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا ينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر ولا الأحمق ولا الكذاب).
* الأصل:
4 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابه عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: (قال عيسى بن مريم 7: إن صاحب الشر يعدي وقرين السوء يردي فانظر من تقارن).
* الشرح:
قوله: (إن صاحب الشر يعدي) أي يظلم صاحبه من أعدى عليه إذا ظلمه أو يسري شره إليه من أعداه الداء يعديه أعداء إذا أصابه مثل ما يصاحب الداء أو صرفه عن الحق وشغله بالباطل من عداء عن الأمر بالتخفيف والتشديد إذا صرفه وشغله.
(وقرين السوء يردي) ردى كرضى ردى هلك وأرداه أهلكه والإضافة في قرين السوء على الأول لامية وعلى الثاني بيانية (فانظر من تقارن) يعني فانظر أولا إلى صفات رجل واختبره مرارا فإذا وجدته أهلا للأخوة والصداقة فاتخذه صديقا لأن أخذ الصديق قبل الاختبار يؤدي سريعا إلى الفراق ومفاسده كثيرة.