شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ١٠٣
* الشرح:
قوله: (ثلاثة مجالستهم تميت القلب) أي تغفلهم عن أمر الآخرة وتميله إلى الشهوات وزهرات الدنيا لضعف عقولهم وشدة ميلهم إلى الدنيا فلا يأمن الجليس من الاغترار بخدائعهم.
والأنذال: جمع النذل وهو الخسيس من الناس المحتقر في جميع أحواله، وقد نذل ككرم فهو نذل ونذيل أي خسيس محتقر.
* الأصل:
9 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عمن ذكره، رفعه، قال: قال لقمان (عليه السلام) لابنه: (يا بني لا تقترب فتكون أبعد لك ولا تبعد فتهان، كل دابة تحب مثلها، وإن ابن آدم يحب مثله، ولا تنشر بزك إلا عند باغيه كما ليس بين الذئب والكبس خلة كذلك ليس بين البار والفاجر خلة، من يقترب من الزفت يعلق به بعضه كذلك من يشارك الفاجر يتعلم من طرقه، من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يقارن قرين السوء لا يسلم ومن لا يملك لسانه يندم).
* الشرح:
قوله: (قال: لقمان لابنه يا بني لا تقترب فيكون أبعد لك ولا تبعد فتهان) هذا الكلام من المتشابهات ولعل معناه لا تقترب من الفاجر فيكون اقترابه أبعد لك من الخير أو يكون عدم اقترابه أبعد لك من الشر ولا تبعد من البار فتهان وتخزى في الدنيا والآخرة أو معناه لا تقترب من الناس اقترابا تاما ولا تبعد منهم والمقصود هو الحث على الإعتدال في المخالطة معهم أو معناه لا تقترب من الصديق كثيرا ليكون أبعد لك من زوال المحبة والصداقة ولا تبعد منه كثيرا فتهان والمشهور «زر غبا تزدد حبا» والله يعلم.
(إن كل دابة تحب مثلها وأن ابن آدم يحب مثله) أي كل صنف من الدابة، وكل صنف من بني آدم يحب مثله وهذا كالتأكيد للسابق.
(ولا تنشر برك إلا عند باغيه.. اه) البر الصلة والإحسان والطاعة وكل وصف يتصف به البار، والباغي الطالب وفيه حث على مصاحبة البار دون الفاجر. وفي بعض النسخ «بزك» بالزاي المعجمة وهو الثياب والمتاع، والمراد به المعاني المذكورة والمآل واحد الخلة بالكسر الصداقة والمحبة والزفت بالكسر القار.
(ومن لا يملك لسانه يندم) ميدان اللسان في الخير والشر واسع فمن لا يملك لسانه ولا يتفكر في صحة قوله وفساده ولا في عاقبته يتكلم كثيرا بما يعود ضرره إليه أو إلى أحد من المؤمنين
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481