* الأصل:
7 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا سلم أحدكم فليجهر بسلامه لا يقول: سلمت فلم يردوا علي ولعله يكون قد سلم ولم يسمعهم فإذا رد أحدكم فليجهر برده ولا يقول المسلم: سلمت فلم يردوا علي، ثم قال:
كان علي 7 يقول: لا تغضبوا ولا تغضبوا افشوا السلام واطيبوا الكلام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ثم تلا 7 عليهم قول الله عزوجل: (السلام المؤمن المهيمن).
* الشرح:
قوله: (ثم كان صلوات الله عليه يقول لا تغضبوا ولا تغضبوا) نهى عن الغضب والإغضاب مطلقا لأن تركهما من أعظم أسباب حسن النظام أو عن الغضب بترك الجواب إذا لم يجهر بالسلام وعن إخفاء الجواب الموجب للإغضاب.
(افشوا السلام وأطيبوا الكلام) تأكيد للسابق على الاحتمالين ولذا ترك العاطف. والنيام بالفتح والتخفيف والتشديد جمع نائم، وأما بالكسر فهو النعاس والرقاد (تدخلوا الجنة بسلام) أي متلبسين بسلامة من الآفات والمكاره كلها.
(ثم تلا (عليه السلام) قوله تعالى: (السلام المؤمن المهيمن) من أسمائه تعالى السلام لسلامته من النقص والآفات أو لأنه مسلم عباده من المهالك أو لأنه مسلم عليهم في الجنة فهو على الأول من أسماء التنزيه كالقدوس وعلى الثاني راجع إلى القدرة وعلى الثالث إلى الكلام ومن أسمائه المؤمن من الإيمان التصديق لأنه يصدق وعده أو من الأمن ضد الخوف يؤمنهم في القيامة عذابه ومن أسمائه المهيمن لأنه الراقب الشهيد، وفي ذكر هذه الآية إيماء إلى أنه تعالى يحب سلام العباد بعضهم بعضا ويجزيهم له يوم الجزاء.
* الأصل:
8 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (البادي بالسلام أولى بالله وبرسوله).
* الأصل:
9 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن الحسن بن المنذر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من قال: السلام عليكم فهي عشر حسنات، ومن قال: [ال] سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهي عشرون حسنة، ومن قال: [ال] سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهي ثلاثون حسنة.