المعجمة المتصل وفي المصباح: شرع الباب إلى الطريق اتصل به وفي بعض النسخ بالسين المهملة ولعل الغرض منه هو الترغيب في الدعاء والصدقة.
* الأصل:
54 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن عبد العزيز بن المهتدي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن داود بن زربي قال: مرضت بالمدينة مرضا شديدا فبلغ ذلك أبا عبد الله (عليه السلام) فكتب إلي: قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر ثم استلق على قفاك وانثره على صدرك كيفما انتثر وقل: «اللهم إني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشفت ما به من ضر ومكنت له في الأرض وجعلته خليفتك على خلقك أن تصلي على محمد وعلى أهل بيته وأن تعافيني من علتي» ثم استو جالسا واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك وأقسمه مدا امدا لكل مسكين وقل مثل ذلك. قال داود: ففعلت مثل ذلك فكأنما نشطت من عقال وقد فعله غير واحد فانتفع به.
* الشرح:
قوله (وقل اللهم اني أسألك.. اه) ينبغي أن يقرأه المريض ولو بالتلقين ولو لم يقدر فليقرأه غيره وهو مجرب (وجعلته خليفتك على خلقك) الخليفة من يخلف غيره وينوب منابه وأصله خليف والهاء للمبالغة كعلامة ونسابة وهو كما يطلق على الأنبياء والأوصياء لأنهم خلفاء الله في أرضه استخلفهم في سياسة الناس وتكميل نفوسهم وتنفيذ أمره فيهم لا لحاجة به إلى من ينوبه بل لقصور المستخلف عليه عن قبول فيضه وتلقي أمره بغير وسط، كذلك يطلق على هذا النوع كلهم لأنهم خلفاء من سكن الأرض قبلهم أو لأنه يخلف بعضهم بعضا والمراد هنا المعنى الثاني (قال داود: ففعلت مثل ذلك فكأنما نشطت من عقال) أي خرجت منه أو حللت فنشطت على الأول معلوم وعلى الثاني مجهول يقال: نشط من المكان إذا خرج منه ونشطت الملائكة نفس المؤمن إذا قبضتها وحللتها حلا رفيقا فلا يرد ما أورده ابن الأثير حيث قال في حديث السحر: فكأنما انشط من عقال أي حل وقد تكرر في الحديث وكثيرا ما يجيء في الرواية كأنما نشط من عقال وليس بصحيح يقال: نشطت العقدة إذا عقدتها وأنشطتها إذا حللتها.