أربعة فراسخ من بغداد إلى المغرب وأما السيلحون فهو مدينة باليمن وقول الجوهري سيلحون قرية والعامة تقول سالحون وفيه نظر (فعرض له عاشر) في المصباح عشرت المال عشرا من باب قتل وعشورا أخذت عشره واسم الفاعل عاشر وعشار.
* الأصل:
50 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن حفص بن أبي عائشة قال: بعث أبو عبد الله (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ فخرج أبو عبد الله (عليه السلام) على أثره لما أبطأ عليه فوجده نائما فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا فلان والله ما ذاك لك تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار.
* الشرح:
قوله (فجلس عند رأسه يروحه) دل أنه ينبغي الرفق على الخدم والعبيد وإن صدر منهم ما يوجب التأديب شرعا فإن العفو من صفة الكرم.
* الأصل:
51 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن حسان [عن] أبي علي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تذكروا سرنا بخلاف علانيتنا ولا علانيتنا بخلاف سرنا، حسبكم أن تقولوا ما نقول وتصمتوا عما نصمت، إنكم قد رأيتم أن الله عزوجل لم يجعل لأحد من الناس في خلافنا خيرا، إن الله عزوجل يقول: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).
* الشرح:
(قوله: (قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا تذكروا سرنا بخلاف علانيتنا ولا علانيتنا بخلاف سرنا) كأن قوله «بخلاف» متعلق بلا تذكروا أو حال عن مفعوله والسر عبارة عن العقائد الحقة والأحكام الإلهية الواقعة في نفس الأمر وهم عليهم السلام قد يتكلمون بخلافها عند التقية وقد يتكلمون بها عند عدمها فنهى أولا أن يذكروا سرهم بخلاف علانيتهم وهي ما تكلموا به خوفا على نفسه وعليهم ونهى ثانيا أن يذكروا علانيتهم بخلاف سرهم لعدم الخوف ووجوب حفظ التكلم بما تكلموا به والسكوت عما سكتوا عنه ولذا قال عليه السلام (حسبكم أن تقولوا ما نقول وتصمتوا عما نصمت) لأنا أعرف بمواضع القول والسكوت (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) أي عن أمر الله تعالى أو أمر الرسول والأئمة عليهم السلام لأن أمرهم أمره تعالى (أن تصيبهم فتنة) من الناس بترك التقية (أو يصيبهم عذاب أليم) بترك حكم الله تعالى في الواقع عند عدمها ولعل القصد أن الآية متضمنة لما ذكر.