وهو ممن صحب النبي صلى الله عليه وآله وروى عنه، وغزا معه، وعقد له رسول الله صلى الله عليه وآله لواءا في غزوة هوازن، ووجهه في طلب المشركين إلى عسكرهم، وقاتلهم حتى استشهد رضوان الله عليه، فاستخلف رسول الله صلى الله عليه وآله، وفتح الله تبارك وتعالى لهم وقتل قاتله، وحينها قال صلى الله عليه وآله:
" اللهم اغفر لأبي عامر، واجعله من أعلى أمتي في الجنة ".
وفي رواية: " اللهم أعط عبدك عبيدا - أبا عامر - واجعله في الأكبرين (1) يوم القيامة " (2).
فكل ما فاهت به الأشداق، وحبرته الأقلام - بعد هذا - في وصفه وأهل بيته فهو دون شأنه وعظمته.
بعض مصادر الكتابة عن المؤلف قام علماؤنا الأفاضل قدس سرهم في بحوثهم الرجالية، بدراسة وافية لحياة هذا المحدث الكبير في جوانبها المختلفة، وتناولوا أيضا بشئ من التفصيل حياة آل الأشعري منذ رحلتهم من اليمن، إلى مكة المكرمة، إلى المدينة المنورة، إلى الكوفة المعظمة، إنتهاءا بعش آل محمد صلى الله عليه وآله بقم المقدسة.
ونذكر هنا في هذه العجالة بعض المصادر المعنية بذلك:
1 - أعلام العرب في العلوم والأدب: 1 / 143.
2 - أعيان الشيعة: 3 / 144.
3 - تنقيح المقال: 1 / 90.
4 - جامع الرواة: 1 / 69.
5 - خلاصة الأقوال: 13.