وقال الشيخ الطوسي والنجاشي وابن داود (1) والعلامة الحلي:
" شيخ القميين ووجههم وفقيههم غير مدافع (2)، وكان أيضا الرئيس الذي يلقى السلطان ".
وقال الشيخ آغا بزرك الطهراني: " شيخ أشاعرة قم التحفظين " (3) وأثنى عليه الشيخ الصدوق في مقدمة كتابه " كمال الدين وتمام النعمة " (4) " كان أحمد بن محمد بن عيسى في فضله وجلالته يروي عن أبي طالب عبد الله ابن الصلت القمي رضي الله عنه ".
" وبالجملة فوثاقة الرجل متفق عليها بين الفقهاء وعلماء الرجال، متسالم عليه من غير تأمل من أحد، ولا غمز فيه بوجه من الوجوه " كما قال المامقاني في حقه (5).
نشأته وأسرته نشأ في بيت عريق، وأسرة كريمة معروفة من أكبر بيوتات الأشعريين في قم المقدسة همة واهتماما في حفظ تراث آل بيت الرسالة منذ بدء الدعوة المحمدية إلى ما بعد غيبة إمامنا الحجة بن الحسن عليه السلام، حيث كان أنجب هذا البيت الشريف ثلة من فطاحل المحدثين، ونوابغ العلماء، وعباقرة العلم، فاستحقوا بذلك كل تعظيم وتبجيل.
فأبوه: " محمد بن عيسى " وجه الأشاعرة، وشيخ القميين، له هيبة ومقام عند السلطان، لما كان يتمتع به من نفوذ الشخصية وهيبة الصحبة من آل الرسول صلى الله عليه وآله فهو من أصحاب الإمامين الرضا والجواد عليهما السلام (6).
وجده: " عيسى بن عبد الله " من أصحاب أئمة أهل البيت، الصادق، والكاظم