فقال والي المدينة: يا علي إما أن تحلف، وإما أن تعطيها فقال [لي]: يا بني قم فأعطها أربعمائة دينار، فقلت: يا أبه جعلت فداك ألست محقا؟ فقال: بلى يا بني ولكني أجللت الله أن أحلف به يمين صبر (1).
89 - عن زرارة، عن أبي جعفر أو عن أبي عبد الله عليهما السلام قال: قال: لا أرى أن يحلف الرجل إلا بالله، فأما قول الرجل: لا بل شانئك (2) فإنه من قول الجاهلية، ولو حلف الناس بهذا وأشباهه لترك الحلف بالله.
وأما قول الرجل: (يا هناه) أو (يا هباه) (3) فإنما ذلك طلب الاسم ولا أرى به بأسا.
وأما قوله: (لعمرو الله) وقوله: (لا هلاه إذا) (4)، فإنما هو بالله (5).
90 - ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
لا تحلفوا إلا بالله، ومن حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن حلف له بالله فلم يرض فليس من الله (6).