وإن أجبتم إلى مشاقة نكصتم. لا أبا لغيركم (4). ما تنتظرون نصركم والجهاد على حقكم؟. الموت أو الذل لكم. فوالله لئن جاء يومي - وليأتيني - ليفرقن بيني وبينكم وأنا لصحبتكم قال (5)، وبكم غير كثير. لله أنتم. أما دين يجمعكم؟ ولا حمية
____________________
هما وحزنا. والجارحة العضو البدني (1) الجفاء: الغلظ والخشونة (2) تعنو: تذل. ووجب القلب يجب وجيبا ووجبانا: خفق واضطرب (3) أي في الكلام الباطل. وخرتم أي ضعفتم وجبنتم. والمشاقة المراد بها الحرب ونكصتم رجعتم القهقهرى (4) المعروف في التقريع لا أبا لكم، ولا أبا لك. وهو دعاء بفقد الأب أو تعيير بجهله، فتلطف الإمام بتوجيه الدعاء أو الذم لغيرهم (5) قال أي كاره. وغير كثير بكم، أي أني أفارق الدنيا وأنا في قلة من الأعوان