____________________
بالأبرش. وكان حاذقا وكان قد أشار على سيده جذيمة أن لا يأمن للزباء ملكة الجزيرة فخالفه وقصدها إجابة لدعوتها إلى زواجه فقتلته فقال قصير " لا يطاع لقصير أمر " فذهب مثلا (1) يريد بالناصح نفسه أي أنهم أجمعوا على مخالفته حتى شك في نصيحته وظن أن النصح غير نصح وأن الصواب ما أجمعوا عليه. وتلك سنة البشر إذا كثر المخالف للصواب اتهم المصيب نفسه. وقوله ضن الزند بقدحه أي أنه لم يعن له بعد ذلك رأي صالح لشدة ما لقي من خلافهم وهكذا المشير الناصح إذا اتهم واستغش عشت بصيرته وفسد رأيه. وأخو هوازن هو دريد بن الصمة. ومنعرج اللوى اسم مكان وأصل اللوى من الرمل الجدد بعد الرملة. ومنعرجه منعطفه يمنة ويسرة وفي هذه القصيدة:
فلما عصوني كنت منهم وقد أرى * غوايتهم أو أنني غير مهتدي وما أنا إلا من غزية إن غوت * غويت وإن ترشد غزية أرشد (2) النهروان اسم لأسفل نهر بين الخافيق وطرفاء على مقربة من الكوفة في طرف صحراء حروراء. ويقال لا على ذلك النهر تأمر، وكان الذين خرجوا على أمير المؤمنين وخطأوه في التحكيم قد نقضوا بيعته وجهروا بعداوته وصاروا له حربا واجتمع معظمهم عند ذلك الموضع. وهؤلاء يلقبون بالحرورية لما تقدم أن الأرض التي اجتمعوا
فلما عصوني كنت منهم وقد أرى * غوايتهم أو أنني غير مهتدي وما أنا إلا من غزية إن غوت * غويت وإن ترشد غزية أرشد (2) النهروان اسم لأسفل نهر بين الخافيق وطرفاء على مقربة من الكوفة في طرف صحراء حروراء. ويقال لا على ذلك النهر تأمر، وكان الذين خرجوا على أمير المؤمنين وخطأوه في التحكيم قد نقضوا بيعته وجهروا بعداوته وصاروا له حربا واجتمع معظمهم عند ذلك الموضع. وهؤلاء يلقبون بالحرورية لما تقدم أن الأرض التي اجتمعوا