____________________
يزعجها من الفزع ومهينمة أي متخافية، والهينمة الكلام الخفي، وألجم العرق كثر حتى امتلأت به الأفواه لغزارته فمنعها من النطق وكان كاللجام. والشفق محركة الخوف (1) أرعدت عرتها الرعدة. وزبرة الداعي صوته وصيحته ولا يقال زبره إلا إذا كان فيها زجر وانتهار فإنها واحدة الزبر أي الكلام الشديد، والمقابضة المعاوضة أي مبادلة الجزاء الخير بالخير والشر بالشر (2) مربوبون مملوكون، والاقتسار الغلبة والقهر أي أنهم كما خلقوا باقتدار الله سبحانه وقوته فهم مملوكون له بسطوة عزته لا خيرة لهم في ذلك وإذا جاء الأجل قبضت أرواحهم إليه بما يحضر عند الأجل من مرهقات الأرواح والقوى المسلطة على الفناء. واحتضر فلان حضرته الملائكة تقبض روحه. وكانت العرب تقول لبن محتضر أي فاسد يعنون أن الجن حضرته، يقال اللبن محتضر فغط إناءك. والأجداث جمع جدث وهو القبر واجتدث الرجل اتخذ حدثا. ويقال جدف بالفاء. ومضمون الأجداث مجعولون في ضمنها. والرفات الحطام ويقال رفته كنصر وضرب أي كسره ودقه أي فته بيده كما يفت المدر والعظم البالي. ومبعوثون أفرادا أي كل يسأل عن نفسه لا يلتفت لرابطة تجمعه مع غيره. ومدينون أي مجزيون والدين الجزاء قال " مالك يوم الدين " ومميزون حسابا كل يحاسب على عمله منفصلا عمن سواه (لا تزر وازرة وزر أخرى) (3) المخرج المخلص من ربقة المعصية بالتوبة، والإنابة المخلصة، والمنهج الطريق الواضحة التي دلت عليها الشريعة المطهرة والمستعتب المسترضى ويقال أيضا استعتبه أناله العتبى وهي الرضى. وإنما ضرب المثل بمهل المستعتب لأنك إذا استرضيت شخصا وطلبت منه أن يرضى لا ترهقه في المطالبة بل تفسح له حتى يرضى بقلبه لا بلسانه، أي أن الله فسح لهم في الآجال حتى يتمكنوا من إرضائه وأوتوا من العمر مهلة من ينال العتبي أي الرضا لو أحسن العمل. استعتبه أناله العتبى فهو المستعتب والمفعول