ست مئة أقة اسلامبولية وثمان وخمسون أقة وخمسة وثلاثون مثقالا صيرفيا كما في زكاة سفينة النجاة (ص 280) وكما في زكاة وسيلة النجاة للمحقق النائيني (ص 30) ووسيلته الجامعة (ص 204) حيث ذكر فيها أنه ست مئة وثمان وخمسون حقة ونصف أوقية.
(ونصف الأوقية هو خمسة وثلاثون مثقالا بناء على أن الأقة مئتان وثمانون مثقالا، وأن الأقة تنقسم إلى أربع أواق كما هي طريقة العراقيين " وقد رأينا هذا التقدير بخط بعض العلماء على ظهر نسخة مخطوطة من المسالك حيث قال: إن نصاب الغلات هو ست مئة وثمان وخمسون أقة إسلامبولية وخمسون درهما صيرفيا (يعني ثمن الأقة)، وهو نصف الأوقية باصطلاح العراقيين، وهذا التقدير غير صحيح لابتنائه على أن الأقة 280 مثقالا صيرفيا، وقد عرفت فساده في مبحث الأقة الاسلامبولية بالبرهان القاطع.
هذا وقد نص السيد الشبري في رسالته على أن النصاب ست مئة وثمان وخمسون أقة إسلامبولية عثمانية وربع أقة وأحد وعشرون درهما وثلاثة أسباع الدرهم على ما يقتضيه بالنظر الصادق. انتهى، وهو غير صحيح حتى بناء على أن الأقة 280 مثقالا.
ونص السيد الأمين في الدرة البهية (ص 30) على أن النصاب هو ست مئة وإحدى وتسعون أقة واثنا عشر درهما ونصف درهم متعارفة. انتهى، وهو كذلك دون كل ما تقدم، لأنا إذا قسمنا الدراهم الصيرفية المتقدمة آنفا في تقدير النصاب على 400 (وهو وزن الآقة بالدراهم) يخرج 691 أقة ويبقى 12 درهما ونصف (ربع ثمن الآقة) كما ترى:
وإن شئت فلنقسم المثاقيل الصيرفية المتقدمة على وزن الأقة وهو مئتان وستة