الذي وزناه (وهو مئتان وست وستون وثلثان من الحب الحنطة) ربع أقة أيضا، لأنها ستة آلاف وأربع مئة حبة قمح فإذا قسمناها على 64 حبة وهو وزن الدرهم يكون الخارج مئة درهم، وهو ربع أقة أيضا فينضبط وزن الأقة بالدراهم والمثاقيل كما هو واضح.
تنبيه قال في زكاة الجواهر ما لفظه: وأما عيار العطار في النجف فقد اعتبرناه (يعني في سنة 1239) فكان ربع الوقية فيه تسعة عشر مثقالا صيرفيا، انتهى. ويريد بعيار العطار العيار الاسلامبولي، فالأوقية، وهي ربع الأقة عند العراقيين، تكون على هذا ستة وسبعين مثقالا، والأقة ثلاث مئة وأربعة مثاقيل صيرفية، وهذا لم يقله أحد، والظاهر أن الأقة كانت في زمانه غير هذه الأقة كما ستعرف في مبحث (الحقة البقالي)، ومثله ما في رسالة التحقيق والتنقير لكاشف الغطاء حيث جعل الأوقية النجفية العطارية خمسة وسبعين مثقالا صيرفيا، فتكون الأقة ثلاث مئة مثقال صيرفي، والفرق بينه وبين ما في زكاة الجواهر أربعة مثاقيل، والظاهر أن هذا عيار مخصوص كان في زمانهما.
والأقة الاسلامبولية هي ألف ومئتان واثنان وثمانون غراما كما في حلية الطلاب (ص 13) وهذا غلط، لان الأوقية هي (213) غراما وثلث غرام كما ستعرف في مبحث الأوقية على الدقة، فالأقة هي ألف ومئتان وثمانون غراما (راجع تفصيل ذلك في مبحث الأوقية ومبحث الكيلو) فإنه لا ينبغي الاشكال فيه، وهذه عملية ضرب الأوقية في 6 لان الأقة ست أواق، عند اللبنانيين، وهو