تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٦٣
وهذا وفق الجلالة منسوب للشيخ كريم الدين تلقاه عنه تلميذه الشيخ عبد الفتاح نفعنا الله به والمسلمين آمين وهذه صورته:
فاقصد به ما تريد فإنه الاسم الأعظم للجناب الأكرم وذلك لكثرة معانيه ورجوع جميع الأسماء إليه ومنع تسمية الخلق به لأنه إمام الأسماء وأصلها ويناسبه من آي القرآن الكريم (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) وقوله تعالى (الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه) والدعاء القائم به اللهم يامن هو الأول قبل كل موجود ويامن هو الآخر بعد كل مفقود قابلنى بنور اسمك العظيم مقابلة تملأ بها وجودي ظاهرا وباطنا حتى تمحو منى حظوظ الاشكال كلها فيبدولى وجودي من وجود سر ما كتبه قلم تقديرك من كل مودع في مستقر أو مستقر في مستودع فلا يخفى على ما غاب عنى فأنظر من سواي بنور اسمك العظيم حتى أرى الكمال الملطق والسر المحقق يا مفيض الأنوار على قلوب عباده الأبرار بفضل (قل هو الله أحد) إلى آخر السورة، اللهم هب لي الخلوة معك والعزلة عما سواك واملا سمعي بلذيذ خطابك وولهنى بالخشية عند ذكرك ولساني بالحمد لك واجعل اللهم نظري عبرة وسكوتى فكرة وكلامي ذكرك واحرسنى بعينك وعونك واخصصنى بأمنك ومنك وتولنى باختيارك ولا تكلنى إلى أحد غيرك واجعلني في عصري هذا من أعظم عبيدك عندك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك يا الله يا الله يا الله يا عزيز يا الله 3 يا مولاي يا الله 3 يا عزيز على الاطلاق يا الله 3 يا فتاح يا رزاق يا الله يا الله يا عزيز يا وافى يا الله يا الله يا شافى يا كافي يا الله يا الله يا عزيز يا أحد يا الله يا الله يا محيط يا صمد يا الله يا الله يا عزيز ياكافى يا الله 3 يا عزيز يا أحد يا الله 3 يا عزيز يا صمد يا الله 3 يا عزيز أغثني يا الله 3 يا حسبي اكفنى يا الله 3 يا مولاي يا واحد يا دائم يا علي يا حكيم اه‍ وهذا بعد كلام طويل لخصنا منه زبدته إلى أن قال وقد تشكلت لاحد الابدال أهل التصريف والأحوال وهو محمد بن الحسين بن إسماعيل الإخميمي رأى دائرة من نور في بطن الدائرة اسم الجلالة وقد تفرع من كل اسم فيه عين وهى 19 اسما حسبما تراه مرسوما في الشكل وتمام العشرين اسم الجلالة فلما ثبت هذا الشكل في ذهنه وانفصل عنه ذلك الحال وارتفع الشكل النوراني رجع إلى فكرته فصوره في الورق فعليك بصيانته فان فيه الاسم الأعظم الأكرم فاعرف حقه وقدره تقف على أسراره وغرائب آثاره فان لهذا الشكل المبارك من الخواص أشياء عديدة فمن ذلك من أراد أمرا من الأمور فليتطهر ويدخل خلوة ويصلى فها ركعتين بحسن نية ويحسن التجاءه إلى الله تعالى في جوف الليل ويذكر العشرين اسما ألفا وستمائة وثلاثا وثلاثين مرة ويطلب بعد ذلك ما يروم من الأمور المهمات تقضى بإذن الله تعالى وها أنا أطلعك على مناسبة هذه الجملة وذلك أن اسمه تعالى فعال جملته 181 فتضرب في عدد التسعة حروف الآحاد يخرج كعبها 1629 وأضف إليها الأربعة وهى حروف فعال فصارت الجملة 2633 ومن أراد الاقتصار في الذكر
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197