نقضوا عهدك وكذبوا رسلك لكنك أخرجتني للذي سبق لي من الهدى الذي له يسرتني وفيه أنشأتني ومن قبل ذلك رؤفت بي بجميل صنعك وسوابغ نعمك فابتدعت خلقي من مني يمنى وأسكنتني في ظلمات ثلاث بين لحم ودم وجلد لم تشهدني خلقي ولم تجعل إلى شيئا من أمري ثم أخرجتني للذي سبق لي من الهدى إلى الدنيا تاما سويا وحفظتني في المهد طفلا صبيا ورزقتني من الغذاء لبنا مريا وعطفت على قلوب الحواضن وكفلتني الأمهات الرواحم
(٢٧٧)