بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ما أولانا من التفقه في الدين والهداية إلى الحق.
والصلاة والسلام على أشرف النفوس القدسية، وأزكى الذوات المطهرة الملكية، محمد المصطفى وعترته المرضية، هداة الخلق وأعلام الحق.
وبعد فهذا هو الجزء الرابع عشر من كتابنا (فقه الصادق) وهو بجميع أجزائه الستة والعشرين شرح لتبصرة الإمام المحقق الشيخ الأجل الأعظم آية الله العظمى العلامة الحلي ره.
ولكن في خصوص هذا الجزء وتليه ثلاثة أجزاء أخر تكون عمدة النظر إلى كتاب المكاسب للشيخ الأعظم خاتمة الرعيل الأول من المجتهدين وأفضل المتأخرين آية الله العظمى الشيخ مرتضى الأنصاري ره الذي أصبح اليوم منتجع العلم ومحور الدراسات في الحوزات العلمية، ففي ضمن شرح ما في التبصرة نتعرض لمطالب الشيخ الأنصاري ره.
وكان القصد من ذلك أن يكون النفع أعم في هذه السلسلة من كتابنا، إذ كانت مباحث هذا الكتاب فاتحة عهد جديد مبارك في الدراسات الفقهية، والتتبع والتحقيق يقتضيان مزيدا من العناية بشرحها وتيسير الاطلاع عليها، وهذا ما توخيناه في هذا الكتاب، والله من وراء القصد.