أي بمجرد وقوع المعصية، لكنها تعود بالتوبة والندم.
والتوبة معناها الرجوع إلى الله تعالى والندم على ما صدر من العبد من الإساءة في جنب الله سبحانه، وتعتبر نعمة من نعم الله تعالى، وهبة منه سبحانه، وفضل ورحمة لا تعوض، فإنها سبب لمحو الذنوب وإبدالها بالحسنات، وسبب لرفع الدرجات، فإنه تعالى يحب التائبين من عباده، ويحب الذين يكثرون من التوبة والاستغفار في كل يوم، وبذلك وردت الآيات والأحاديث الكثيرة والمتواترة، فقد قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم...) (1).
هذه منزلة التوبة، ومنزلة التوابين عند الله سبحانه، وقد أوجب الله تعالى على نفسه قبول التوبة من عباده التائبين كما في الآيات الكثيرة، منها قوله تعالى: (إنما التوبة على الله