الله عليهم) من الكبائر ".
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من قال علي ما لم أقل فليتبوء مقعده من النار ".
ولشدة حرمتها أنها تفطر الصائم، وقال تبارك وتعالى:
(إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) (1).
ويلحق بالكذب على الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يروي الإنسان رواية لا يعلم صدقها دون أن يسندها إلى صاحبها الذي رواها، سواء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، كما يلحق به الفتوى بدون علم، أو ينقل الفتوى عن مجتهد بدون علم، ولأهمية هذا المطلب تجدر الإشارة والتنبيه إلى كل مسلم، وخصوصا من يشغل مركزا من مراكز التبليغ والدعوة، أن يتحرز أشد التحرز ويحترس كل الاحتراس من الوقوع في بيان فتوى من دون أن يعلم بها مائة بالمائة، حتى يكون معذورا في حالة الاشتباه والخطأ،