فقال (ص): السبحة التي من طين قبر الحسين (ع) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح (1).
قال الحميري: كتبت إلى الفقيه أسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر وهل فيه من فضل فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت.. تسبح به فما من شئ من التسبيح أفضل منه (2) كان الصادق (ع) لا يسجد إلا على تربه الحسين (ع) تذللا لله واستكانة له (3) ولا غرو أن يجعل سبحانه الفضل في السجود على تربة سيد الشهداء (ع) وهو سيد شباب أهل الجنة وقرة عين رسول الله (ص) ومهجة السيدة فاطمة الزهراء (ع) وابن أمير المؤمنين (ع) وأحد أصحاب الكساء وهو وأخوه. المراد من الأبناء في الكتاب الكريم في قصة المباهلة وهو شريك أبية وأمه في سورة (هل أتى) وإحدى سفن النجاة للأمة وأحد الأئمة الكرام الهداة وأحد الخلفاء الاثني عشر وهو مصباح الهدى.
ولا تخفى.. على من له أدنى حظ من الحديث والتاريخ فضائله (ع) المأثورة عن الرسول الأعظم (ص) فيه وفي أئمة أهل البيت (ع) أجمع، فأي مانع من تشريف الله تعالى له وتكريمه إياه بتفضيل السجود على تربته وليس اتخاذ تربة كربلاء مسجدا لدى الشيعة من الفرض المحتم ولا من واجب الشرع والدين بل تيمنا بسيد الشهداء وتبركا بالأرض التي ضمت جسده الشريف.
ولقد.. اتضح بما ذكرناه من الأحاديث كون السجود على التربة الزكية