بالطائف فتوضأ ومسح على قدميه (1) أقول: الكظامة آبار متصلة بعضها ببعض تحت الأرض تخرج مياهها من منتهاه. ولا يخفى أن أوس من الصحابة الكرام سكن الشام ومات فيها وقد أخرج حديثه أصحاب الصحاح، وقد أخرج الشوكاني حديثه المتقدم وزاد فيه كلمة (نعليه) وهذه الزيادة غير ضارة بالمقصود.
قال الشوكاني: أخرج أبو داود من حديث أوس بن أوس الثقفي أنه (أي) رسول الله (ص) أتى كظامة قوم بالطائف فتوضأ ومسح على نعليه وقدميه (2).
أقول: ومما يدل على أن أبا داود والشوكاني زادا في الحديث كلمة نعليه حديث أخرجه الحازمي في كتابه ولم يكن فيه هذه الزيادة وهذا لفظه ونصه:
أخرج الحازمي عن هيثم ابن عطاء عن أبية أخبرني أوس بن أوس أنه رأى النبي (ص) أتى كظامة قوم بالطائف فتوضأ ومسح على قدميه (3) وما أخرجه الطبري في تفسيره لم تكن فيه هذه الزيادة وإليك نصه:
ثنا هيثم قال: ثنا يعلي بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس قال:
رأيت رسول الله (ص) أتى سباطة قوم فتوضأ ومسح على قدميه (4) أقول: السباطة: الكناسة ولعل الكناسة كانت بجنب الكظامة فعبر عنها، ويمكنها أن نقول هذا حديث آخر لاختلاف بعض ألفاظه واختلاف مكان