الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٦٣
[الأسقف] [3] 1 إنه لقول صدق (1) إن من رغب في الأسقفية (2) تمنى عملا شريفا. 2 فعلى الأسقف أن لا يناله لوم، وأن يكون زوج امرأة واحدة (3)، وأن يكون قنوعا رزينا مهذبا مضيافا، أهلا للتعليم، 3 غير مدمن للخمر ولا مشاجرا، بل حليما لا يخاصم ولا يحب المال، 4 يحسن رعاية بيته ويحمل أولاده على الخضوع بكل رصانة. 5 فكيف يعنى بكنيسة الله من لا يحسن رعاية بيته؟ 6 وينبغي أن لا يكون حديث الإيمان لئلا تعميه الكبرياء فينزل به الحكم الذي نزل بإبليس. 7 وعليه أيضا أن يشهد له الذين في خارج الكنيسة شهادة حسنة لئلا يقع في العار وفي فخ إبليس.
[الشمامسة (4)] 8 وليكن الشمامسة كذلك رصانا، لا ذوي لسانين، ولا مفرطين في شرب الخمر، ولا حريصين على المكاسب الخسيسة. 9 وليحافظوا على سر الإيمان في ضمير طاهر. 10 وليختبر هؤلاء أيضا أول الأمر ويقاموا بعد ذلك شمامشة إذا لم ينلهم عيب في شئ. 11 ولتكن النساء (5) كذلك رصينات. غير نمامات، متقشفات أمينات في كل شئ. 12 وعلى الشمامسة أن يكون الواحد منهم زوج امرأة واحدة (6)، وأن يحسنوا رعاية أبنائهم وبيوتهم، 13 فإن الذين يحسنون الخدمة ينالون منزلة رفيعة (7) وجرأة (8) عظيمة بالإيمان الذي في المسيح يسوع.
[الكنيسة وسر التقوى] 14 كتبت إليك بذلك راجيا أن ألحق بك بعد قليل. 15 فإذا أبطأت فاعلم كيف تتصرف في بيت الله، أعني كنيسة الله الحي، عمود الحق وركنه (9). 16 ولا خلاف أن سر التقوى عظيم:
" قد أظهر (10) في الجسد وأعلن بارا في الروح

(1) راجع 1 / 15 +).
(2) ليس المراد بها منصب الأسقف حصرا. كان " الأساقفة " أو " المشرفون " يقومون بوظائف إدارية في الجماعة، يصعب علينا أن نقول بماذا كانت هذه الوظائف تختلف عن وظائف " الشيوخ " (راجع طي 1 / 5 - 7 ورسل 20 / 17 و 28).
(3) الترجمة اللفظية: " زوج امرأة واحدة ". ولهذه العبارة معنيان: إما أنه لا يجوز أن يقام أسقفا من تزوج مرة أخرى بعد موت زوجته، وهذا هو المعنى المعتمد في هذه الترجمة، وإما أن يكون حب الأسقف لزوجته حبا أمينا، علما بأن هذه العبارة وردت في الكتابات المنقوشة اليهودية والوثنية.
(4) كان " الشمامسة " مكلفين على وجه خاص بالاعتناء بالفقراء والمرضى. في فل 1 / 1 أيضا، يرد الأساقفة والشمامسة جنبا إلى جنب.
(5) نساء الشمامسة (المدعوات إلى مساعدة أزواجهن) أو الشماسات (راجع روم 16 / 1).
(6) راجع 3 / 2 +.
(7) يكرم الشماس في الكنيسة، إذا قام بخدمته قياما حسنا (راجع مر 10 / 43 - 44 وما يوازيه).
(8) " جرأة " أمام الناس وأمام الله.
(9) يرى بعض المفسرين أن المقصود ب‍ " عمود الحق وركنه " هو طيموتاوس.
(10) النص الذي يتبع جزء من نشيد لمجد المسيح.
(٦٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة