الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٠٠
رأس المرأة كما أن المسيح رأس الكنيسة التي هي جسده وهو مخلصها (11). 24 وكما تخضع الكنيسة للمسيح فلتخضع النساء لأزواجهن في كل شئ.
25 أيها الرجال، أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة وجاد بنفسه من أجلها (12) 26 ليقدسها مطهرا إياها بغسل الماء وكلمة تصحبه (13)، 27 فيزفها إلى نفسه كنيسة سنية لا دنس فيها ولا تغضن ولا ما أشبه ذلك، بل مقدسة بلا عيب. 28 وكذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم حبهم لأجسادهم. من أحب امرأته أحب نفسه. 29 فما أبغض أحد جسده قط، بل يغذيه ويعنى به شأن المسيح بالكنيسة. 30 فنحن أعضاء جسده. 31 " ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فيصير الاثنان جسدا واحدا " (14). 32 إن هذا السر لعظيم، وإني أقول هذا في أمر المسيح والكنيسة (15). 33 فكذلك أنتم أيضا فليحب كل منكم امرأته حبه لنفسه، ولتوقر (16) المرأة زوجها.
[6] 1 أيها الأبناء، أطيعوا والديكم في الرب، فذلك عدل. 2 " أكرم أباك وأمك "، تلك أولى وصية يرتبط بها وعد 3 وهو: " لتنال السعادة ويطول عمرك في الأرض " (1). 4 وأنتم أيها الآباء، لا تغيظوا أبناءكم، بل ربوهم بتأديب الرب ونصحه (2).

(١١) الترجمة اللفظية: ".. رأس الكنيسة، وهو مخلص جسده ".
(١٢) تقوم العلاقة الزوجية على العلاقة كما هي بين المسيح والكنيسة وهي تلقي من جهتها ضوءا عليها. وهذا الشرح، الوارد في خطوطه الأولية في ٢ قور ١١ / ٢، هو عودة إلى وعظ الأنبياء في العهد الزوجي القائم بين الله وإسرائيل (راجع هو ١ - ٣، الخ). تضيف إليه الرسالة (الآيات ٢٨ إلى ٣١) شاهدا من رواية خلق المرأة (تك ٢ / ٢١ - ٢٤) التي تجعل من الزوجة جسد الزوج ونظيره.
وبذلك يحظى موضوع جسد المسيح أتم تعبير له، فإن موضوع الزوج والزوجة يمكن، أكثر من فكرة الرأس، من توضيح سلطة المسيح القائمة على ذبيحته ومسؤولية الكنيسة وتداخلهما العميق بلا اختلاط ولا انفصال.
(١٣) الترجمة اللفظية: " بتطهيرها باستحمام الماء في كلمة ". سبق أن ذكر حزقيال (١٦ / ٩) دخول إسرائيل في العهد، مستخدما استعارة الاستحمام. كانت العروس، بحسب العادات الشرقية، تحمم وتزين. والتلميح إلى المعمودية واضح (طي ٣ / ٣ - ٧)، وكانوا يصفون هذه المعمودية بأنها عمل فريد تم على الصليب ويهم مجمل الكنيسة. ونجد التطهير بالكلمة في الإنجيل الرابع أيضا (راجع يو ١٥ / ٣ وراجع أيضا ١٣ / ٦ و ١١). لكن ذكر الكلمة فهم بمعنى إشارة إلى شهادة إيمان المعمد.
(١٤) تك ٢ / ٢٤.
(١٥) كان الفكر اليهودي يهوى التفكير في فقرات سفر التكوين الأولى لاستخلاص معناها العميق (راجع تلميحات ١ قور ١١ / ٢ - ١٦ و ١٥ / ٤٤ - ٤٩). يبدو أن الرسالة تعارض تفسيرات أخرى ترفضها بشرح ل‍ تك 2 / 24 فتلزم في سبيله سلطة الرسل. فالرسول، الذي أوحى إليه بهذا السر، يكتشف فيه وجها جديدا، وهو الاتحاد الزوجي بين المسيح والكنيسة، والزواج مدعو إلى التعبير عن هذا الاتحاد، فلا يعود إذا إلى مجرد عظات أخلاقية، بل يقوم في قلب السر ويجد معنى مسيحيا.
(16) الترجمة اللفظية: " ولتخف "، وهو عودة إلى " التقوى " المذكورة في الآية 21.
(1) خر 20 / 12.
(2) ينظر إلى الرب على أنه المربي الحقيقي الذي ليس الوالدان إلا أدوات في خدمته (راجع مثل 3 / 11 و 12 الذي يستشهد به عب 12 / 5 و 6 حرفيا).
(٦٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة