الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٧٣
بوحي من يسوع المسيح (10). 13 فقد سمعتم بسيرتي الماضية في ملة اليهود إذ كنت اضطهد كنيسة الله غاية الاضطهاد وأحاول تدميرها 14 وأتقدم في ملة اليهود كثيرا من أترابي من بني قومي فأفوقهم حمية على سنن آبائي.
15 ولكن لما حسن لدى الله الذي أفردني، مذ كنت في بطن أمي، ودعاني بنعمته، 16 أن يكشف لي ابنه لأبشر به بين الوثنيين، لم استشر اللحم والدم (11) 17 ولا صعدت إلى أورشليم قاصدا من هم رسل قبلي، بل ذهبت من ساعتي إلى ديار العرب (12)، ثم عدت إلى دمشق. 18 وبعد ثلاث سنوات صعدت إلى أورشليم للتعرف إلى صخر (13)، فأقمت عنده خمسة عشر يوما، 19 ولم أر غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الرب (14). 20 وما أكتبه إليكم فالله شاهد على أني لا اكذب فيه. 21 ثم أتيت بلاد سورية وقيليقية، 22 ولم أكن معروف الوجه في كنائس المسيح التي في اليهودية، 23 بل سمعوا فقط أن " الذي كان يضطهدنا بالأمس صار اليوم يبشر بالإيمان (15) الذي كان يحاول بالأمس تدميره "، 24 فأخذوا يمجدون الله في أمري.
[مجمع أورشليم] [2] 1 ثم إني بعد أربع عشرة سنة (1) صعدت ثانية إلى أورشليم مع برنابا واستصحبت طيطس أيضا، 2 وكان صعودي إليها بوحي (2).
وعرضت عليهم البشارة التي أعلنها بين الوثنيين، وعرضتها في اجتماع خاص على الأعيان، مخافة أن أسعى أو أكون قد سعيت عبثا. 3 على أن رفيقي طيطس نفسه، وهو يوناني، لم يلزم الختان (3)، 4 وإلا لكان

(9) الترجمة اللفظية: " بحسب الإنسان ". ليست البشارة من الإنسان، ولذلك فإنها لا تتفق مع ميول الإنسان، بل توجه وجوده توجيها جديدا.
(10) يسوع المسيح هو الذي أوحى بنفسه، إلى بولس، ولقد ظهر له المصلوب بصفته قائما من الموت.
وسيذكر في الآية 15، بتلميحه إلى دعوة إرميا (1 / 5) ودعوة العبد المتألم في اش 49 / 1، أن دعوته الأبدية هي تلقي ذلك الوحي وإعلانه للوثنيين (غل 1 / 15 - 16).
(11) تدل عبارة " اللحم والدم " على الإنسان وليس له سوى قواه وحدها (راجع متى 16 / 17 و 1 قور 15 / 50).
(12) تساءل المفسرون عن أسباب الذهاب إلى " ديار العرب ". قد نجد جوابا عن ذلك في رواية أعمال الرسل: أراد بولس الشروع في القيام برسالته بين الوثنيين (رسل 9 / 20).
(13) " صخر " أي بطرس.
(14) يعقوب أحد " أعمدة " الجماعة (راجع غل 2 / 9 ورسل 12 / 17 و 15 / 13 و 21 / 18). وليس هناك ما يثبت أنه كان أحد الاثني عشر. فإن لقب " الرسول " لم يكن مقصورا على الاثني عشر (راجع 1 قور 15 / 7).
(15) ماذا يعني " الإيمان " هنا؟ لا مجرد عقيدة يجب الإيمان بها، بل حياة قلبها الإيمان (راجع 3 / 23 +).
(1) يتساءل الإنسان متى تبدأ هذه السنوات الأربع عشرة. أعند اهتداء بولس أم عند الرحلة الأولى من أورشليم؟
يبدو، على كل حال، أن الرحلة المقصودة هنا هي الرحلة الوارد ذكرها في رسل 15.
(2) أدرك بولس، بنور أتاه من الروح، ضرورة هذه الرحلة: فإن كرازته ستكون عقيمة، إن لم يكن هو نفسه متحدا بكنيسة أورشليم. هذا لا ينفي، مع ذلك، أن تكون كنيسة أنطاكية قد أرادت هذه الرحلة (راجع رسل 15 / 2).
(3) " طيطس " رفيق بولس ومعاونه (راجع 2 قور 8 / 23)، ووجوده في أورشليم يجعل منه شاهدا حيا للقرار الذي يصون الحرية المسيحية: إنه لن يختن.
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة