الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣١٠
- 5 - [عيد الأكواخ] [7] 1 وجعل يسوع يسير بعد ذلك في الجليل، ولم يشأ أن يسير في اليهودية، لأن اليهود كانوا يريدون قتله (1). 2 وكان قد اقترب عيد الأكواخ (2) عند اليهود. 3 فقال له إخوته (3): " اذهب من ههنا وامض إلى اليهودية، حتى يرى تلاميذك أيضا ما تعمل من الأعمال، 4 فما من أحد يعمل في الخفية إذا أراد أن يعرف. وما دمت تعمل هذه الأعمال، فأظهر نفسك للعالم " (4). 5 ذلك بأن إخوته أنفسهم لم يكونوا يؤمنون به. 6 فقال لهم يسوع:
" لم يأت وقتي بعد، وأما وقتكم فهو مؤات لكم أبدا (5). 7 لا يستطيع العالم أن يبغضكم، وأما أنا فيبغضني لأني أشهد عليه بأن أعماله سيئة (6). 8 إصعدوا أنتم إلى العيد، فأنا لا أصعد إلى هذا العيد، لأن وقتي لم يحن بعد ".
9 قال هذا ولبث في الجليل. 10 ولما صعد إخوته إلى العيد، صعد هو أيضا خفية لا علانية (7).
11 فكان اليهود يطلبونه في العيد ويقولون: " أين هو؟ " 12 والجموع تتهامس في شأنه، فبعضهم يقول: " إنه رجل صالح "، وبعضهم الآخر يقول: " كلا، بل يضلل الشعب ". 13 ولكن لم يتحدث به أحد جهارا خوفا من اليهود (8).
14 وصعد يسوع إلى الهيكل وكان العيد قد بلغ إلى أوسطه فأخذ يعلم. 15 فتعجب اليهود وقالوا: " كيف يعرف هذا الكتب (9) ولم يتعلم؟ " 16 فأجابهم يسوع:

(1) راجع 5 / 18 و 7 / 19 و 20 و 25 و 8 / 37 - 40 و 11 / 53. الانذار بالموت حاضر في جميع صفحات هذا الجزء الطويل الذي يروي أحداثا وقعت في أورشليم.
(2) كان " عيد المظال " (أو عيد الأكواخ) يحتفل به في أيلول (سبتمبر)، في أوان القطاف (راجع اح 23 / 33 - 44 وتث 16 / 13 - 16 وخر 23 / 16)، وكان يدوم ثمانية أيام (عد 29 / 12 - 39 و 2 مك 10 / 6). وكانوا يحيون فيه ذكرى عمل الله الخلاصي في أثناء الخروج من مصر، وهم يشكرون الله على غلال السنة. وكان لهذا العيد أيضا معنى نبوي وهو الإنباء ببركات العصر المشيحي (زك 14 / 16 - 19).
(3) قد يقصد بهذه الكلمة مجمل قرابة يسوع (راجع مر 3 / 31 - 35 ويو 2 / 12).
(4) إن القيام بخارقة من الخوارق، بحسب عقلية العالم، يفرض فرضا نهائيا هيبة المرسل المشيحي (راجع 2 / 18 و 4 / 48 و 6 / 30 ومتى 12 / 38 - 40).
(5) إن الآب الذي أرسل يسوع هو الذي حدد مراحل عمله، ولا سيما الوقت المناسب للعمل الحاسم الذي يسميه يسوع " ساعته " (2 / 4 و 5 / 25 و 28 و 7 / 30 و 8 / 20 و 12 / 23 و 27 و 13 / 1 و 17 / 1 ومر 14 / 35 - 41). أما الذين من هذا العالم، فإنهم يتصرفون بالزمن على هواهم.
(6) نشاط يسوع يثير غضب العالم (15 / 18 - 25) لأنه يكشف عن سوء أعماله الحقيقي (3 / 20 - 21).
(7) يصعد يسوع مع ذلك إلى أورشليم، لكنه يريد أن يظل ظهوره خفيا وأن يتم بالأقوال والآيات.
(8) يجب بعد اليوم أن يتغلب الإيمان على الخوف من عقوبات الشريعة.
(9) الترجمة اللفظية: " الأحرف ". دلت هذه العبارة أولا على درس المبادئ (القراءة والكتابة) وشملت شيئا فشيئا مجمل التنشئة المدرسية. وبما أن هذه التنشئة كانت تستند بكاملها في إسرائيل إلى معرفة الشريعة والسنن، أخذت العبارة تشير في آخر الأمر إلى التنشئة التقليدية التي كان يحصل عليها علماء الشريعة أو الكتبة.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة