الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٩٥
سنة (11)، أوأنت تقيمه في ثلاثة أيام؟ " 21 أما هو فكان يعني هيكل جسده (12). 22 فلما قام من بين الأموات، تذكر تلاميذه أنه قال ذلك، فآمنوا بالكتاب وبالكلمة التي قالها يسوع (13).
[يسوع في أورشليم] 23 ولما كان في أورشليم مدة عيد الفصح، آمن باسمه كثير من الناس، لما رأوا الآيات التي أتى بها (14). 24 غير أن يسوع لم يطمئن إليهم، لأنه كان يعرفهم كلهم (15) 25 ولا يحتاج إلى من يشهد له في شأن الإنسان، فقد كان يعلم ما في الإنسان.
[ج - يسوع يكشف عن سر الروح لنيقوديمس] [الإنسان الجديد] [3] 1 وكان في الفريسيين رجل اسمه نيقوديمس، وكان من رؤساء اليهود (1). 2 فجاء إلى يسوع ليلا وقال له: " رابي، نحن نعلم أنك جئت من لدن الله معلما، فما من أحد يستطيع أن يأتي بتلك الآيات التي تأتي بها أنت إلا إذا كان الله معه ". 3 فأجابه يسوع:
" الحق الحق أقول لك:
ما من أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلا إذا ولد من عل " (2).
4 قال له نيقوديمس: " كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ كبير؟ أيستطيع أن يعود إلى بطن أمه ويولد؟ " 5 أجاب يسوع:
" الحق الحق أقول لك:
ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله (3) إلا إذا ولد من الماء والروح.
6 فمولود الجسد يكون جسدا (4)

(11) بوشر بناء هيكل هيرودس في 20 - 19 ق. م.
(بحسب ما ورد عند فلافيوس يوسيفس). والإنجيلي يحدد زمن نشاط يسوع في 27 - 28. في ذلك الزمن، لم يكن البناء قد تم، مع أن معظمه كان قد شيد.
(12) طبيعة يسوع البشرية هي مكان حضور الله وتجليه بين البشر: فيسوع هو " الهيكل " الحقيقي، وسترتبط العبادة به بعد اليوم (1 / 14 و 1 / 51 و 4 / 20 - 24).
(13) لا يفهم التلاميذ أحداث حياة يسوع وتعاليمه في الأرض فهما تاما إلا بالنسبة إلى قيامته وهبة الروح (12 / 16 و 14 / 26 و 15 / 26).
(14) لا يصف يوحنا ما صنع في أورشليم من الآيات، وهو حريص على الإشارة إلى أن الإيمان الذي ولدته هذه الآيات لا يزال غير كامل.
(15) يعرف يسوع القلوب معرفة عميقة، كما يعرفها الله (4 / 16 - 19 و 10 / 14).
(1) من أعضاء مجلس اليهود، وسيدافع عن يسوع بطريقة معتدلة (7 / 48 - 52 و 12 / 42) ويشارك في دفنه (38 / 39).
(2) أو " ثانية ". لا يهمل يوحنا هذا المعنى الثاني، وإن كان تشديده يتناول الأصل الإلهي.
(3) إن المفهوم اليهودي ل‍ " ملكوت الله "، وهو كثيرا ما يرد في الأناجيل الإزائية، يتضمن، في نظر يوحنا، بلوغ طريقة عيش جديدة على وجه جذري. ولذلك يفضل يوحنا، ولا شك، أن يتكلم على " الحياة " وعلى " الحياة الأبدية ". وسيظهر أيضا موضوع الولادة الثانية في طي 3 / 5 و 1 بط 1 / 23 و 1 يو 2 / 29 و 3 / 9 و 4 / 7 و 5 / 1.
(4) يمثل " الجسد " (صاركس) هنا الطبيعة البشرية بما فيها من إمكانيات وحدود، ويمثل أيضا على وجه أوسع وجود البشر على الأرض بدون أي طابع تحقيري (راجع 1 / 14). ويدل " الروح " على القدرة الإلهية التي توجه الوجود المسيحي وما يتضمنه من إمكانيات.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة