بمعرفة المرسلين الأمريكان فقالوا في الجزء الرابع صحيفة 167 و 168 و 169 ما حاصله أن القدماء من آدم وإبراهيم كانوا يجرون على العوائد ولم تنزل عليهم شريعة ثم نسخها موسى بل اصطلحوا على عادات للجريان عليها في هذه الدنيا.
عمانوئيل: يا سيدي هل رأيت كتاب الهدى ص 242 و 243.
القس: نعم ويا للخجل ويا للأسف من جهل أصحابنا بكتبهم أو من شدة تعصبهم فإنه يكفي في توبيخهم ما ذكره العدد الخامس من الفصل السادس والعشرين من التكوين عن قول الله لإسحاق: " من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي أوامري وفرائضي وشرايعي.
وفي الأصل العبراني " ويشمر مشمرتي مصورتي حقوتي وتورتي ".
عمانوئيل: يا سيدي ما هو الذي أقحم أصحابنا في هذه الورطة الكبيرة.
القس: لما كان بعض شرايع القرآن ينسخ شرائع التوراة والشرايع المنسوبة إلى الرسل وبولس فحاول أصحابنا أن يدعوا أن نسخ الشرايع الإلهية من المستحيل لكي يسقطوا شرايع القرآن بكونها من المستحيل في الديانة. ويا ليتهم لم يقتحموا هذه الواهيات.
عمانوئيل: يا سيدي هل رأيت كتاب إظهار الحق وكتاب الهدى صحيفة 235 إلى 321.
القس: رأيته فكثر أسفي على ورطات أصحابنا.
عمانوئيل: إذا كان نسخ الشريعة مستحيلا في الدين فماذا يوجد عند النصارى من شريعة التوراة التي ثبتها المسيح والإنجيل وأوصانا بحفظها.
ولماذا أبطلها كتاب أعمال الرسل والرسائل المنسوبة إلى بولس بلسان الاستهزاء.