والعدد الخمسين من إنجيل لوقا ينسبان أيضا إلى المسيح قوله فيمن لم يتبعه ولم يؤمن به (من ليس علينا فهو معنا) ألا تنظر يا والدي إلى التناقض بين هذين الكلامين.
وأيضا إن الفصل التاسع من إنجيل متى والعاشر من إنجيل مرقس والثامن عشر من إنجيل لوقا جاء فيها أن بعض الناس قالوا للمسيح أيها المعلم الصالح. فأنكر عليه ذلك.
وقال: لماذا تدعونني صالحا ليس أحد صالحا إلا واجد هو الله:
وهذا مناقض لما يذكره الفصل الثاني عشر من إنجيل متى والسادس من إنجيل لوقا عن قول المسيح: (الانسان الصالح). ومناقض أيضا لما يذكره الفصل العاشر من إنجيل يوحنا مكررا عن قول المسيح (أما أنا فإني الراعي الصالح). يا والدي هل ترضى بأن يكون كلام المسيح متناقضا. لكن يا للأسف أرى أناجيلنا ترضى بذلك.
وأيضا ذكر إنجيل لوقا في الفصل الثامن عشر من أوله إلى العدد الثامن أن المسيح علم تلاميذه بالصلاة كل حين ولا يمل وضرب لهم مثلا بقاض ظالم مع امرأة لا ينصفها من خصمها فأزعجته بالإلحاح فأنصفها لأجل إلحاحها. فالله ينصف سريعا مختاريه الصارخين إليه نهارا وليلا.
وضرب أيضا في الفصل الحادي عشر مثلا بمن يلج في الطلب ويعطى لأجل لجاجته.
وذكر في الفصل الحادي والعشرين أن المسيح أمر تلاميذه بالتضرع إلى الله كل حين. وقد نص في الفصل السادس والعشرين من إنجيل متى على أن المسيح في ليلة هجوم اليهود عليه قد عاود الصلاة لأنها تعبر عنه كأس المنية في ثلاثة مواقف.
ونص الفصل الرابع عشر من إنجيل مرقس على أنه عاودها أيضا.
ونص في الثامن والعشرين من إنجيل لوقا على أن المسيح كان حينئذ يصلي لأجل أن تعبر عنه كأس المنية بأشد لجاجة ومقتضاه أنه كرر