عود إلى دراسة الكتب القس: يا عمانوئيل. أما تحب أن تعود إلى دراسة الكتب العهدين.
اليعازر: إنا بدراسة عمانوئيل قد خسرنا التوراة الموجودة. فإني وأنا عامي شديد التمسك بالديانة أدفع كل اعتراض بقولي هذه وسوسة في الكتب المقدسة.
وقد صرت في هذه الدراسة الحرة مقتنعا بأن التوراة الموجودة ليست توراة موسى الحقيقية.
عمانوئيل: يا والدي. وهل ندمت أنت على رضاك في أول الأمر بهذه الدراسة، وهل تكره أن يظهر لك الحق، وتكون على بصيرة من أمرك، وهل تكلم القس بما يثقل على هواك.
اليعازر: يا ولدي. من ذا الذي يكره ظهور الحق، وهل يكره ذلك إلا من خسر حظه. وحاشا لحكمة سيدنا القس أن يتكلم بشئ يثقل على الهوى ويهيج العصبية. حتى إني في أول الأمر كنت عاتبا على قداسته في حياده عن جوابك.
ومماطلته لنا بالآمال. ولكني الآن عرفت أن ذلك كان منه على حقيقة الحكمة.، فإنه لو تسرع بالبيان لفعلت العصبية أفاعيلها الردية.
ولكنه بحكمته ترك عقولنا تخاصم أهوائنا..
فعد إلى دراستك يا ولدي أدام الله توفيقك ببركة سيدنا.