ربعي. وهو مجهول لا يعرف من هو أصلا. ولو صح لكان عليهم لا لهم، لأنهم - نعني أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي - أترك الناس لأبي بكر وعمر. وقد بينا أن أصحاب مالك خالفوا أبا بكر مما رووا في الموطأ خاصة في خمسة مواضع، وخالفوا عمر في نحو ثلاثين قضية مما رووا في الموطأ خاصة. وقد ذكرنا أيضا أن عمر وأبا بكر اختلفا، وأن اتباعهما فيما اختلفا فيه متعذر ممتنع لا يعذر عليه أحد ".
وقال في الفصل:
" قال أبو محمد: ولو أننا نستجيز التدليس والأمر الذي لو ظفر به خصومنا طاروا به فرحا أو أبلسوا أسفا - لاحتججنا بما روي: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.
قال أبو محمد: ولكنه لم يصح، ويعيذنا الله من الاحتجاج بما لا يصح " (1).
ترجمته:
وأبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي، حافظ فقيه، ثقة، له تراجم حسنة في كتبهم، وإن كانوا ينتقدون عليه صراحته وشدته في عباراته...
قال الحافظ ابن حجر: " الفقيه الحافظ الظاهري، صاحب التصانيف، كان واسع الحفظ جدا، إلا أنه لثقة حافظته كان يهجم، كالقول في التعديل والتجريح وتبيين أسماء الرواة، فيقع له من ذلك أوهام شنيعة.
قال صاعد بن أحمد الربعي: كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس كلهم لعلوم الإسلام وأشبعهم معرفة، وله مع ذلك توسع في علم البيان، وحظ من البلاغة، ومعرفة بالسير والأنساب.
قال الحميدي: كان حافظا للحديث، مستنبطا للأحكام من الكتاب