ترجمة محمد بن طاهر المقدسي وكما وصف ابن حجر المكي محمد بن طاهر المقدسي بالغلو الفاحش فقد أورده الذهبي في كتاب (المغني في الضعفاء) حيث قال: محمد بن طاهر المقدسي الحافظ ليس بالقوي، فإن له أوهاما في تواليفه. وقال ابن ناصر: كان لحنة وكان يصحف. وقال ابن عساكر: جمع أطراف الكتب الستة، رأيته بخطه وأخطأ فيه في مواضع خطأ فاحشا " (1).
وفي (ميزان الاعتدال) بعد أن ذكر ما تقدم عن (المغني): " قلت: وله انحراف عن السنة إلى تصوف غير مرضي، وهو في نفسه صدوق لم يتهم، وله حفظ ورحلة واسعة " (2).
وقال الحافظ ابن حجر: " قال الدقاق في رسالته: كان ابن طاهر صوفيا ملامتيا، له أدنى معرفة بالحديث في باب شيوخ البخاري ومسلم، وذكر لي عنه حديث الإباحة. أسأل الله أن يعافينا منها، وممن يقول بها من صوفية وقتنا. وقال ابن ناصر: ابن طاهر يقرأ ويلحن، فكان الشيخ يحرك رأسه ويقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. وقال ابن عساكر: له شعر حسن مع أنه كان لا يعرف النحو " (3).
وقال السيوطي: " كان ظاهريا يرى إباحة السماع والنظر إلى المرد، وصنف في ذلك كتابا، وكان لحنة لا يحسن النحو " (4).