وقال السبكي: " وكان إماما في اللغة، بصيرا بالفقه، عارفا بالمذهب، عالي الاسناد، كثير الورع، كثير العبادة والمراقبة، شديد الانتصار لألفاظ الشافعي متحريا في دينه... " (1).
وقال اليافعي: " وفيها الإمام العلامة اللغوي الشافعي... " (2).
وذكره الذهبي في حوادث السنة المذكورة (3).
وقال السيوطي: " وكان عارفا عالما بالحديث، عالي الاسناد، كثير الورع... " (4).
ترجمة ثعلب وأما ثعلب - الذي قال عن الجاحظ: " ليس ثقة ولا مأمونا " وقال: " كان كذابا على الله وعلى رسوله وعلى الناس " - فهو أيضا من كبار المحدثين، ومن أساطين الفقه والأدب واللغة...
قال السيوطي: " ثعلب الإمام المحدث، شيخ اللغة والعربية أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد الشيباني مولاهم البغدادي، المقدم في نحو الكوفيين. ولد سنة 200، وابتدأ الطلب سنة 16 حتى برع في علم الحديث.
وإنما أخرجته في هذا الكتاب لأنه قال: سمعت من عبيد الله بن عمر القواريري ألف حديث.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا حجة صالحا مشهورا بالحفظ. مات في جمادى الآخرة سنة 291 " (5).