علماء كجرات بلغ مبلغه في فن الحديث. كذا قال بعض مشايخنا. وله تصانيف نافعة... " * في كتابه (تذكرة الموضوعات) حيث قال:
" في المقاصد: " اختلاف أمتي رحمة " للبيهقي، عن الضحاك، عن ابن عباس، رفعه في حديث طويل بلفظ: واختلاف أصحابي لكم رحمة، وكذا الطبراني والديلمي. والضحاك عن ابن عباس منقطع، وقال العراقي: مرسل ضعيف، وقال شيخنا: إن هذا الحديث مشهور على الألسنة وقد أورده ابن الحاجب في المختصر في القياس، وكثر السؤال عنه، فزعم كثير من الأئمة أنه لا أصل له. لكن ذكره الخطابي وقال: اعترض على هذا الحديث رجلان، أحدهما ماجن والآخر ملحد، وهما: إسحاق الموصلي والجاحظ، وقالا: لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا، ثم رد الخطابي عليهما " (1).
وقد نقله الشيخ نصر الله الكابلي أيضا، حيث قال في (صواقعه):
" الثامن - ما رواه البيهقي في المدخل، عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: اختلاف أمتي رحمة. قال شيخ الاسلام شهاب الدين ابن حجر العسقلاني: هو حديث مشهور على الألسنة. وقال الخطابي في غريب الحديث: اعترض على هذا الحديث رجلان أحدهما ماجن والآخر ملحد وهما: إسحاق الموصلي وعمرو بن بحر الجاحظ وقالا جميعا: لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا ".
وفي شرح حديث القرطاس من شرح مسلم للنووي عن الخطابي في الجاحظ إنه " مغموص عليه في دينه ".
ترجمة الخطابي وقد ذكر الخطابي مترجموه بكل إطراء وثناء، فقد ترجم له: