الحديث فلا نسمع منك ما تقول، فهلم غيرك يعلم ما تقول، قال قلت: هذا أبو سعيد الخدري، فقال مروان: لقد ضاع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين لا يرويه إلا أنت وأبو سعيد الخدري، والله ما أبو سعيد الخدري يوم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غلام، ولقد جئت أنت من جبال دوس قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير، فاتق الله يا أبا هريرة.
قال قلت: نعما أوصيت به، وسكت عنه " (1).
5 - أبي بن كعب لقد اتهم عمر بن الخطاب أبي بن كعب وأهانه قولا وفعلا، قال السمهودي " وقال ابن سعد أنا يزيد بن هارون أنا أبو أمية بن يعلى عن سالم أبي النضر قال: لما كثر المسلمون في عهد عمر رضي الله عنه وضاق بهم المسجد فاشترى عمر ما حول المسجد من الدور إلا دار العباس بن عبد المطلب وحجر أمهات المؤمنين، فقال عمر للعباس يا أبا الفضل إن مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد ابتعت ما حوله من المنازل نوسع به على المسلمين في مسجدهم إلا دارك وحجر أمهات المؤمنين، فأما حجر أمهات المؤمنين فلا سبيل إليها، وأما دارك فبعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين أوسع بها في مسجدهم، فقال العباس: ما كنت لأفعل، قال فقال له عمر: اختر مني إحدى ثلاث.
إما أن تبيعنيها بما شئت من بيت المال، وإما أن أحظك [أخطك] حيث شئت من المدينة وأبنها لك من بيت مال المسلمين، وإما أن تصدق بها على المسلمين فتوسع في مسجدهم فقال: لا ولا واحدة منها، فقال عمر: اجعل بيني وبينك من شئت، فقال: أبي بن كعب.
فانطلقا إلى أبي فقصا عليه القصة، فقال أبي: إن شئتما حدثتكما بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: حدثنا، فقال: سمعت